ما هي هوية الشركة؟ ما عناصرها؟ كيف تُصممها في 10 خطوات؟

تمامًا كما نربط ملامح وشخصيات معينة بالأشخاص ونتعرف عليهم من خلالها، نفعل الشيء نفسه دون أن نشعر أحيانًا مع الشركات، حيث نكون انطباعًا، نصنع صورة ذهنية، ونربط بين اسم وشعار وسلوك معين لنقول هذه هي هوية الشركة.

ولأن الانطباع الأول قد يدوم تسعى الشركات الطموحة إلى رسم ملامحها الخاصة بوعي وذكاء، تبدأ الرحلة باسم مميز وتصميم جذاب، وأسلوب تواصل يعكس شخصية الشركة، لتخلق في النهاية تجربة يشعر بها العميل ويتفاعل معها، هذا التكوين المتكامل يعرف بـ تصميم هوية الشركة وهو ليس مجرد شعار أو ألوان، بل هو انعكاس عميق لما تمثله الشركة وما تريد أن تعرف به.

وإذا كنت تبحث عن شريك يساعدك على بناء هوية تليق بطموحاتك، فإن شركة تصميم هوية بصرية تقدم لك كل ما تحتاجه لتصميم هوية متكاملة تعبر عنك وتمنح شركتك حضورًا لا ينسى.

ما هي هوية الشركة؟ 

معنى هوية الشركة ليست مجرد ألوان وشعار بل هي انعكاس حي لكل ما تمثله المؤسسة، هي الطريقة التي تتصرف بها، وكيف تتواصل، وكيف ينظر إليها من قبل عملائها وشركائها وكل من يتعامل معها، ببساطة هوية الشركة هي شخصيتها في السوق.

عندما تمتلك الشركة هوية واضحة وقوية، فإنها لا تكتفي بالظهور بل تترك أثرًا، تصبح مألوفة لدى جمهورها، يسهل تمييزها عن غيرها، وتبني علاقة مبنية على الثقة والانتماء، وهذا التميز لا يأتي من فراغ بل هو نتيجة انسجام داخلي بين ثقافة الشركة وأسلوب تواصلها الخارجي.

ومن الجدير بالذكر أن هوية الشركة ليست مسؤولية قسم التصميم فقط، بل هي نتاج مساهمة جماعية، الموظفون، الشركاء، وحتى المستثمرون، كل طرف يضيف لمسته التي تشكل في النهاية هذه الهوية الفريدة.

تستند هوية الشركة إلى ثلاثة عناصر محورية تحدد تواجدها في السوق وتعزز مكانتها بين المنافسين: 

1. التواصل ودوره في تصميم هوية الشركة

يعد أسلوب التواصل وما يتم نقله من رسائل داخلية وخارجية أحد الركائز الأساسية في تشكيل هوية الشركة، فكل كلمة تقال وكل رسالة ترسل تساهم في رسم ملامح الصورة الذهنية التي تتكون لدى العملاء عن الشركة.

من خلال التواصل اليومي مع الموظفين، العملاء، الشركاء، والمجتمع، تسعى الشركات إلى تقديم نفسها بصورة متسقة ومهنية تعكس قيمها ورسالتها، هذا التواصل لا يتم بشكل عشوائي، بل يتسم بنبرة صوت محددة تتماشى مع شخصية العلامة التجارية وتدعم الهوية البصرية للشركة في كل نقطة تماس.

وتشمل أدوات الاتصال المؤسسي التي تعكس هذه الهوية:

• السياسات والإجراءات الرسمية
• النشرات الداخلية والرسائل الإخبارية
• الحملات الإعلانية والرعايات
• المذكرات والتقارير الموجهة للمستثمرين
• أنشطة العلاقات العامة وبيانات الإعلام

من خلال هذه المنصات تحرص الشركات الناجحة على نقل رسائلها بثقة ووضوح، مما يدعم تواجدها ويقوي من ارتباط الجمهور بـ هوية الشركة.

2. تصميم الهوية البصرية

عند الحديث عن هوية الشركة بالانجليزي غالبًا ما يكون التصميم هو أول ما يتبادر إلى الأذهان، فهو الجانب المرئي الذي يعبر عن العلامة التجارية ويُميزها بصريًا في أذهان العملاء، ويشمل التصميم مجموعة من العناصر البصرية التي تتكامل لتمنح الشركة طابعًا فريدًا، منها:

• اسم الشركة
• الشعار
• الخطابات الرسمية (Letterhead)
• الألوان المعتمدة
• الخطوط
• الجملة التعريفية (Tagline)
• الهوية البصرية للعلامة التجارية
• بطاقات الأعمال

3. سلوك الشركة أو المؤسسة

لكن الصورة لا تكتمل دون السلوك الخاص بالشركة أو المؤسسة وهو الجانب الأكثر تأثيرًا وربما الأكثر صدقًا في تشكيل الانطباع العام، والسلوك المؤسسي يتجلى في طريقة تصرف الشركة، قيمها، فلسفتها، رسالتها، ومدى التزامها بمسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية، كما يشمل ردود أفعالها تجاه القضايا السياسية، البيئية، الاجتماعية، والتقنية، ويعبر عن المبادئ التي توجهها في كل موقف.

باختصار، بينما يظهر التصميم ملامح هوية الشركة، فإن السلوك المؤسسي يجسد روحها، ويعبر عن جوهرها الحقيقي في أعين العالم.

أهمية معايير هوية الشركة للامتيازات التجارية

تساهم معايير تصميم هوية الشركة المطبقة بشكل موحد في تسهيل التواصل، وتقليل الارتباك، وضمان الوعي بالعلامة التجارية، كما تساعد هذه المعايير في بناء ولاء العملاء وحماية مصالح الشركة المالية.

لضمان عدم استخدام هوية الشركة بشكل خاطئ يمكن للمصممين وضع إرشادات تسويقية واضحة لجميع العناصر ومن الطرق الفعالة للقيام بذلك:

• توعية فريق التسويق بسياسات هوية الشركة فيما يتعلق باستخدام البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
• التأكد من تسويق العلامة التجارية بشكل موحد وصحيح، نفس الشعار، نفس الخطوط والألوان، ونفس طريقة الكتابة في كل مرة وأينما كان.
• توفير الأدوات اللازمة للفريق لبناء العلامة التجارية محليًا.

ما هي مكونات وعناصر تصميم هوية الشركة؟ 

تتكون هوية الشركة من مجموعة من العناصر التي يجب أن تكون موحدة ومنظمة في النمط والشكل للحصول على هوية تجارية متناسقة، وتشمل هذه العناصر: 

قصة العلامة التجارية

إحدى الركائز التي تحدد هوية الشركة، حيث تمثل سردًا مميزًا يروي أصول العلامة التجارية، وعندما تكون القصة جذابة، فإنها تخلق ارتباطًا عاطفيًا قويًا مع الجمهور، مما يجعل العلامة التجارية أكثر حضورًا في أذهانهم، وتشمل القصة الناجحة للعلامة التجارية عادةً ما يلي:

• السبب وراء تأسيس العلامة التجارية، ومتى وأين بدأت
• نبذة عن المؤسسين ورؤيتهم
• اللحظات الفارقة والأحداث الكبرى في تاريخ العلامة
• الجوانب الثقافية أو التاريخية التي تؤثر في هوية العلامة

كل هذه العناصر تساهم في تعزيز هوية الشركة وجعلها أكثر قربًا ووضوحًا في عيون العملاء.

اسم العلامة التجارية والشخصية الخاصة بها

اسم العلامة التجارية هو أول ما يلاحظه العملاء أو يسمعونه عند التعامل مع الشركة، لهذا السبب يجب أن يكون الاسم سهل التذكر والنطق والكتابة، وقد يتكون الاسم من كلمات أو حروف أو حتى أرقام ويُختار بعناية لضمان التميز وسهولة التذكر.

اسم العلامة التجارية المميز يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز هوية الشركة، ويساعد على زيادة الوعي بها في السوق، كما ينقل مشاعر معينة لدى العملاء.

أما شخصية العلامة التجارية فهي ما يمنح العلامة طابعًا إنسانيًا، من خلال منح العلامة التجارية سمات معينة، تصبح أكثر قربًا من جمهورها، مما يخلق رابطًا عاطفيًا قويًا معها، ويشعر المستهلكون بالتفاعل مع سلوكها وقيمها تمامًا كما يحدث مع الأشخاص، كما تعكس شخصية الشركة أسلوبها في الحياة، وتشكل الأساس لبناء هويتها البصرية واللفظية وسلوكياتها. 

أسلوب التواصل ونبرة الصوت

أسلوب التواصل ونبرة الصوت في العلامة التجارية هما ما يحددان كيفية تواصل الشركة مع عملائها المتنوع، ويتضمن ذلك نوع المفردات المستخدمة، وطريقة التعبير عن الرسائل، وكيفية التفاعل مع الآخرين، والمشاعر التي تنقلها العلامة التجارية، ويشير أسلوب التواصل إلى كيفية تفاعل العلامة التجارية مع جمهورها من خلال الأساليب التالية:

• الخطاب (واقعي، تحليلي، تساؤلي أو مليء بالآراء)
• الديناميكية (هادئ أو مفعم بالحيوية)
• المشاعر (العمق العاطفي مقابل الانفصال والبرود العاطفي)
• الدور (راوي قصص أو مستمع جيد)
• منصات التواصل (الوسائل التي تستخدم للتفاعل مع العملاء)

أما نبرة الصوت، فيمكن تقسيمها إلى أربع أساليب رئيسية:

• فكاهي / جاد
• رسمي / غير رسمي
• محترم / غير محترم
• حماسي / موضوعي

هذه العناصر تساهم في تحديد هوية الشركة وطريقة تواصلها مع عملائها مما يجعلها أكثر تميزًا وتأثيرًا في السوق.

العلامة التجارية كمنتج أو خدمة

يمكن للمستهلكين تقييم العلامة التجارية بسرعة استنادًا إلى منتجاتها أو خدماتها، مثل التميز، والجودة المدركة، والوظائف، والقيمة المضافة، والمشاعر التي تنقلها، بالإضافة إلى طريقة إنتاج المنتج وتأثيره الاجتماعي والبيئي.

تعد منتجات أو خدمات العلامة التجارية جزءًا لا يتجزأ من هوية الشركة، حيث تمثل العلامة التجارية وتعبر عن مختلف جوانب هويتها، ومن الضروري أن يتم تصميم منتجات وخدمات حصرية للعلامة التجارية ومتناغمة مع هويتها العامة لضمان زيادة تميزها ونجاحها في السوق.

تصميم الهوية البصرية

تمثل الهوية البصرية للعلامة التجارية مجموعة من العناصر التي تميز العلامة وتحدد ملامحها، وتشمل عناصر الهوية البصرية:

• لوحة الألوان
• الشعار
• الخطوط والطباعة
• الأسلوب التصويري والتصوير الفوتوغرافي
• تصميم المنتج والتغليف

الهوية الحسية

تشمل الهوية الحسية الروائح، والملمس، والأصوات المرتبطة بالعلامة التجارية، ويمكن للعناصر الحسية أن تدعم تجربة العلامة التجارية وتخلق انطباعًا دائمًا لدى العملاء، حيث تنقلهم إلى تجربة حواس فريدة ومشاعر مميزة، وتؤدي إلى خلق ارتباطات جديدة مع العلامة التجارية.

تحديد الهوية الحسية للعلامة التجارية خطوة اختيارية في استراتيجية العلامة التجارية، ولكن وفقًا لصناعة العلامة، قد تكون الروائح، والأصوات، والنكهات، والملمس ذو صلة كبيرة في دعم تجربة العملاء.

كيفية تصميم هوية الشركة باحترافية

لتبسيط عملية بناء هوية الشركة قمنا بتقسيمها إلى 10 خطوات تأخذك من البداية إلى النهاية، حيث تم ترتيب هذه الخطوات بهذا الشكل المحدد لأن كل عنصر من عناصر هوية الشركة يعتمد على الآخر، سواء كنت تبني هوية جديدة من الصفر أو تقوم بإعادة تصميم هوية حالية، اتبع هذا التسلسل لتصميم هوية قوية تضمن لك النجاح: 

1. معرفة الأساسيات

قبل أن تبدأ في الخطوات يجب أن تعرف أن العنصر البصري في هوية الشركة ليس أول شيء يجب العمل عليه عند بناء العلامة التجارية بل هو في الواقع آخر شيء، فالعلامة التجارية مثل البيت يجب أن تبنى على أساس قوي.

أولًا، عليك أن تعرف من أنت: ما هي شخصيتك؟ ما الذي تهتم به؟ ماذا تفعل؟ كيف تتحدث عن ما تفعله؟ هذه هي العناصر الأساسية لعلامتك التجارية التي ستقوم هوية الشركة البصرية بنقلها، وإذا لم يكن لديك هذا الأساس، فلن تتمكن من تصميم هوية بصرية تعكس قصة علامتك التجارية بشكل صحيح.

2. تقييم الهوية الحالية لشركتك

العلامة التجارية الناجحة تعتمد بشكل أساسي على التواصل الفعال، ولكي تضمن أن المظهر البصري لعلامتك التجارية يعكس قيمها الحقيقية، ويعبر عن شخصيتها، وينقل رسالتها بشكل صحيح، يجب أن تكون لديك معرفة عميقة بهوية شركتك.

لذلك، من المهم أن تبدأ بتقييم هوية الشركة الحالية لتتمكن من تحديد:

• الحالة الراهنة لهوية علامتك التجارية
• كيفية تعديل هذه الهوية أو تحسينها بما يتناسب مع أهدافك المستقبلية

ومن خلال إجراء تقييم شامل لعلامتك التجارية يمكنك الحصول على الأفكار الضرورية لبناء هوية واضحة ودقيقة تتناسب مع رؤيتك.

3. دراسة المنافسين

بناء هوية الشركة يعتمد بشكل أساسي على التميز أي جعل علامتك التجارية مرئية، ملائمة، وفريدة من نوعها، لذلك من الضروري أن تفهم من هم منافسوك وكيف تقارن علامتك التجارية بهم من حيث العرض البصري، فمن خلال إجراء تدقيق للمنافسين يمكنك مقارنة علامتك التجارية بكل منافس على حدة، وكذلك مقارنة منافسيك بشكل عام مما قد يكشف لك بعض النقاط المفاجئة.

على سبيل المثال قمنا في إحدى المرات بإجراء بحث تنافسي لأحد العلامات التجارية واكتشفنا أن جميع منافسيهم استخدموا نفس أربعة ألوان بالضبط، وهذا أمر شائع حيث تميل العديد من الصناعات إلى استخدام نفس العناصر البصرية (مثل استخدام نتفليكس ويوتيوب للون الأحمر) لكن هنا تكمن فرصة رائعة للتميز.

في عام 2011، أحدثت منصة تويتش ضجة باستخدامها اللون الأرجواني بالكامل في علامتها التجارية في وقت كان منافسوها يستخدمون الأخضر والأحمر الجريء، وأصبح اللون على الفور علامة مميزة لعلامتهم التجارية والتي أصبحت الآن شركة قيمتها مليارات الدولارات.

4. تحديد نمط التصميم لهوية الشركة

بعد أن قمت بإجراء تحليل شامل لهويتك الحالية وهوية منافسيك، حان الوقت الآن لتوحيد رؤيتك مع فريقك بشأن الاتجاه الذي ترغب في اتخاذه.

التصميم يمكن أن يكون أمرًا ذاتيًا للغاية، فالألوان التي تعبر عن القوة والصلابة لشخص ما قد يتم فهمها بشكل مختلف من قبل آخرين، حتى المفردات التي تستخدمها لوصف علامتك التجارية يمكن أن تفسر بطرق مختلفة من قبل فريقك.

في هذه المرحلة، لن تبدأ في التصميم بعد بل يجب عليك أولاً إجراء محادثات هامة وتنفيذ استراتيجيات تساعدك على الوصول إلى رؤية مشتركة لهوية الشركة.

ما هي السمات الأساسية التي تريد التعبير عنها من خلال العناصر البصرية؟ ما نوع التصاميم البصرية التي تنقل هذه السمات؟ ما الذي ترغب أن يشعر به الناس عندما يرون علامتك التجارية؟

ملاحظة: من المهم جمع جميع المعنيين بالعلامة التجارية في نفس المكان لإجراء هذه المحادثات، وتحديد المسار المستقبلي، وضمان أن الجميع في الفريق متفق على الاتجاه، الأفكار التي ستتولد من هذه المحادثات ستساعدك في صياغة الإرشادات الإبداعية التي سيعتمد عليها المصممون لتحويل هذه الرؤية إلى واقع بصري. 

5. كتابة ملخص العلامة التجارية

بعد إتمام الخطوات السابقة سيكون لديك المعلومات الأساسية التي تحتاجها للبدء في التصميم، ومع ذلك لا يجب عليك التسرع في العملية، ابدأ بكتابة ملخص إبداعي يحدد المعلومات الأساسية التي يجب أن تكون واضحة للجميع في الفريق لضمان تحقيق رؤية متوافقة مع هوية الشركة وأهدافها.

6. تصميم الشعار

تعد هوية الشركة نظامًا معقدًا يتكون من العديد من العناصر التي تؤثر على بعضها البعض، ولكن البداية تكون دائمًا من الشعار، فالشعار القوي هو الذي يعكس جوهر العلامة التجارية، ويساعدك على ترك بصمتك حرفيًا في السوق.

يمكنك اتباع الطريقة التقليدية في تصميم شعار الشركة باستخدام الأقلام والورق لرسم تصاميمك الأولية باللونين الأسود والأبيض، ومن المهم التأكد من أن الصورة الأساسية للشعار قوية بما يكفي لنقل الرسالة بشكل مستقل دون الحاجة إلى تحسينها بالألوان.

7. اختيار الألوان

بمجرد أن يكون لديك شعار قوي يمكنك البدء في تحديد لوحة الألوان الخاصة بك، فالألوان هي أداة رائعة لتمييز هوية الشركة عن المنافسين، ولكن يجب أن تعلم أن الألوان يمكن أن تنقل مشاعر قوية لذا من المهم اختيارها بعناية.

يجب أن تكون لوحة الألوان جيدة التصميم بسيطى ومرنة، بحيث توفر للمصممين خيارات كافية للإبداع دون أن تكون مرهقة أو مربكة، وتشمل هذه اللوحة:

• 1 لون رئيسي
• 2 ألوان أساسية
• 3-5 ألوان مكملة
• 2 ألوان تكميلية

8. اختيار الخطوط

يجب أن يساهم كل عنصر في هوية الشركة في إنشاء لغة بصرية متكاملة، وبالتالي يجب أن يتكامل كل عنصر مع الآخر، وهذا ينطبق بشكل خاص على الخطوط التي يجب أن تكون متناسقة مع شكل الشعار الخاص بك.

كل مرحلة من مراحل التصميم لها تحدياتها الخاصة، لكن اختيار الخطوط قد يكون صعب، خصوصًا عندما تتبع العلامات التجارية الاتجاهات التي تكون شائعة لحظة معينة ثم تصبح قديمة أو غير مناسبة بشكل سريع مثل الخطوط المزخرفة مقابل الخطوط البسيطة، وللحفاظ على البساطة يفضل الحد من عدد الخطوط إلى 2-3 فقط، ويشمل ذلك عادةً الخطوط الأساسية والثانوية لاستخدامات محددة، مثل خط النص الرئيسي، وخط واجهة المستخدم وما إلى ذلك.

9. تصميم العناصر الإضافية

تختلف احتياجات كل علامة تجارية لذا قد تحتاج أو لا تحتاج إلى تصميم هوية شاملة، ومع ذلك يجب أن تأخذ في اعتبارك احتياجات هوية الشركة المستقبلية، فإذا كنت تخطط لتجربة أنواع مختلفة من المحتوى تأكد من إضافة هذه العناصر في هويتك: 

• التصوير الفوتوغرافي: يلعب التصوير الفوتوغرافي دورًا كبيرًا في هوية الشركة، بدءًا من صور المنتجات وصولًا إلى الإعلانات، ومن المهم تحديد إرشادات واضحة حول أنواع الصور (والمعالجات البصرية) التي تناسب علامتك التجارية وتلك التي لا تناسبها.
• الرسم التوضيحي: عند العمل على الرسوم التوضيحية تحتاج إلى لغة بصرية موحدة ومتماسكة، تجنب المبالغة في استخدام الرسوم أو الجمع بين الأنماط المتضاربة، بدلاً من ذلك فكر في كيفية استخدام الرسوم التوضيحية جنبًا إلى جنب مع العناصر البصرية الأخرى.
• الأيقونات: تتأثر الأيقونات الجيدة ليس فقط باللغة البصرية الإبداعية ولكن أيضًا بطريقة تطبيقها، ويعتمد ذلك على ما هو منتجك أو خدمتك، بالإضافة إلى الصناعة والوسيلة مثل الموقع الإلكتروني مقابل الكتيبات المطبوعة، والأيقونات هي مزيج من الفن والعلم، لذا من المهم التأكد من أن معناها واضح قدر الإمكان. 

10. بناء دليل هوية العلامة التجارية

أكثر ما يسبب الإحباط هو هوية الشركة المصممة بشكل رائع لكنها لا تستخدم بشكل غير صحيح، وهنا يأتي دور دليل أسلوب العلامة التجارية الذي يعد المنقذ إذا تم إعداده بالطريقة الصحيحة.

قم بإضافة إرشادات واضحة وسهلة المتابعة لكل جزء من هوية الشركة، مع أمثلة وحالات استخدام للمواد المطبوعة، المواقع الإلكترونية، الفيديو، والعناصر التفاعلية، بالإضافة إلى ذلك تأكد من توفير تفاصيل عملية، تضم كافة المعلومات اللازمة لمساعدة المصممين في تكرار هوية الشركة بنجاح.